تجربة فيصل العُمري

قبل ما أدخل المجال، كان عندي فضول شخصي بحت... كيف البيانات تقدر تحل أزمة؟ أو تصنع قرار يغير مصير شركة ضخمة، أو حتى دولة، أو على الأقل مجموعة كبيرة من الناس؟

هالأسئلة كانت تحوم في بالي: طيب، إحنا جمعنا البيانات… كيف نحللها؟ كيف نطلع منها نتائج واضحة؟ كيف نعرف إن القرار اللي طلعنا فيه مبني على تحليل صحيح؟ وكمان، كنت أحب البرمجة… فكنت أسأل نفسي: كيف البرمجة ممكن تساعدني في كل هذا؟

لما دخلت عالم علم البيانات، تعلمت أشياء كثيرة جدًا. عرفت إن البيانات ممكن تكون فوضوية جدًا، وعشوائية، لكن أنت اللي تنظّمها وترتبها وتنظفها.

بعد كذا، تبدأ تفهم بياناتك، وتحدد وش تبغى توصله، وتبدأ تحللها بشكل أعمق. توصل أحيانًا لتحليل بيانات ضخمة جدًا لجهات كبيرة، وتتعامل مع ملايين السجلات. وكل هالوقت، كنت جدًا شغوف ومتحمس للنتائج، وأنا قاعد أشتغل عليها بـ Python طبعًا.

وبعد ما تحلل، تبدأ تعرض النتائج بطرق مرئية:

ممكن تستخدم Visualisation (زي صور ورسومات توضّح مثلاً: وش المنتج الأكثر مبيعًا؟ وش الشهر اللي كان أفضل دخل؟ وش أسوأ منتج؟ تقييم الموظفين؟ التعداد السكاني حسب المدن والسنين… الخ)

أو تسوي Dashboard (لوحة تفاعلية للبيانات)، تخلي اللي يشوفها يلاحظ التغيرات لحظيًا، ويشوف الأرقام تطلع وتنزل، وتبني اللوحة بأسلوب بسيط وسلس يقدر أي أحد يفهمه.

وما كانت الرحلة كلها عرض وتحليل، بل توسعت وتعلمت مجالات ثانية:

قواعد البيانات نمذجة البيانات قياس نسبة الخطأ وتحسين الدقة كل هذي المهارات تعلمتها وتعمقت فيها مع الوقت، وصارت اليوم جزء مني. مو شرط تكون في وظيفة محددة، لأنها مهارة أقدر أوظفها في أي مجال يناسبني، والحمد لله قدرت أستفيد منها بطرق كثيرة.

💡 علم البيانات بالنسبة لي مو بس تخصص... هو أداة، وهو شغف، وهو مهارة أقدر أبني بها أشياء حقيقية، وتخلي الأثر واضح وملموس.